1 .الجغرافيا والبيئة
1 .1 . الموقع الجغرافي وتاريخ المدينة
وسط المغرب على بعد 70 كلم من ² تقع مدينة سطات الممتدة على مساحة 30 كلم مدينة الدار البيضاء من جهة الجنوب، و 166 كلم من مدينة مراكش من جهة الشمال. و تمتد على ضفاف واد بن موسى الذي يخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب، مشكلا بذلك ممرا طبيعيا بين الشاوية العليا والشاوية السفلى. ويرجع أصل المدينة إلى وجود عين متفجرة على الضفة اليمنى للواد استغلت قديما كمحطة للاستراحة بالنسبة للمسافرين المتوجهين إلى مراكش أو إلى جهات أخرى.
الشكل 2 : الموقع الجغرافي لمدينة سطات
وتعززت وظيفة الربط هاته مع تشييد السلطان المولى إسماعيل قصبة بجوار عين سطات في نهاية القرن السابع عشر , ضمن سلسلة القصبات التي أقامها لضمان الأمن و الاستقرار بالسهول الأطلنطية الوسطى. وكان لتشييد هذه المعلمة دور كبير في نشأة وتطور المدينة بتوفيرها الأمن للمسافرين، وخصوصا التجار، اللذين يضطرون إلى عبور طرفي الشاوية في اتجاه الجنوب (مراكش )ونحو الشمال (الدار البيضاء) وكذا ارتفاع مستوى جاذبيتها مما أدى إلى تطور التجارة وأنشطة أخرى بها .
كما أن تشييد القصبة أعطى لسطات في وقت مبكر وظيفة إدارية باتخاذها مقرا للقواد الذين حكموا الشاوية الداخلية. وستشهد المدينة انطلاقة جديدة لتوسعها و نموها خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر مع تطور المبادلات بين المغرب و أوروبا ، إذ انتصبت كمركز تجاري النظر إلى إمكانياتها الفلاحية , و جلبت العديد من التجار اليهود و الأمازيغ , وتعززت هذه المكانة مع الاحتلال الفرنسي الذي أحيى دورها كمركز عسكري لمراقبة الشاوية الداخلية والمحور الطرقي بين الساحل والداخل، لتوفير الحماية للمعمرين الذين جذبتهم خصوبة الأراضي.
في ظل هذه الظروف، عززت سطات دورها كعاصمة لجهة الشاوية بشكل فعال، مما كان له أثر ايجابي على الحياة العمرانية و الاقتصادية بها.
2.1.المصادر الطبيعية للمدينة
الجغرافيون عادة باستعمالات المجالات من حيث مساحتها و توزيعها و نوعيتها , و يحاولون تفسير العلاقة الموجودة بين هذه الاستعمالات بهدف تحديد الميزات و الاكراهات المرتبطة بها في المدينة .
تشبه مدينة سطات المدن الأخرى في المغرب من حيث أنها توفر عدة خدمات من خلال قيامها بمهام جديدة متعددة وموزعة بين الاقتصادية والاجتماعية، يمكن اختصار الاستعمالات المختلفة للأرض بها على الشكل التالي :
1. 2. 1 الموارد المائية
تعتبر الموارد المائية الباطنية للمدينة ضعيفة بسبب الطبيعة الهيدرو جيولوجية، إلا أن المنطقة تتميز بوجود حوضين مائيين:
- الأول هو الحوض المائي للشاوية مع الفرشة المائية لمدينة برشيد، التي تمتد على مساحة
1500 كلم2 جنوب مدينة الدار البيضاء، والفرشة المائية الساحلية الممتدة على مساحة 1250 كلم2 على الساحل .
- الثاني هو الحوض المائي أم الربيع ذو الفرشة الباطنية الرئيسية Turorien الممتدة على مساحة 1000 كلم2 وتعرف عجزا يقدر بحوالي 21 مليون متر مكعب في السنة، وفرشة خميسات الشاوية التي تمتد على مساحة 800 كلم2 تقريبا.
و بهذا , تزود المدينة بعدة موارد مائية تؤمن 100% من حاجياتها من الماء كعين سطات بوسط مدينة سطات و المياه المستخرجة بالحفر بسيدي العيدي ,وسد الدورات . وإذا كانت كل الأحياء الجديدة مربوطة بشبكة المياه الصالحة للشرب، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة لأحياء ، أخرى قديمة (نزالة الشيخ مثلا) حيث أنه حسب آخر إحصاء للسكان والسكنى لسنة 2004 فإن 15.4، % من الأسر لازالت تستعمل مياه الآبار، و 42.4 % تستعمل مياه السقايات و أسر أخرى تستعمل في نفس الآن مياه الآبار و مياه الشبكة التي تزودهم بها RADEEC (خصوصا الفيلات في الأحياء الجديدة).
وبالرغم من التزايد الديمغرافي الذي عرفته المدينة في السنوات العشرين الأخيرة، فإن الطلب على الماء لم يتأثر بسبب توسيع شبكة ومصادر التزود، لكن هذا الوضع مرشح لأن يتعرض للخطر بالنظر إلى التقلبات المناخية والحالة التي توجد عليها الموارد المائية الباطنية.
فيما يتعلق بالمياه السطحية ، هناك واد أم الربيع الذي يشكل الحد الجنوبي لإقليم سطات، والذي شيدت عليه أربعة سدود هي: سد المسيرة بقدرة ملأ تبلغ 2.800.000.000 متر مكعب، سد الدورات بقدرة 26.000.000 متر مكعب، سد إمفوت بقدرة 25.000.000 متر مكعب وسد سيدي معاشو. بالإضافة إلى عدة سدود أنجزت بالمنطقة (سد تامدروست و سد الفقرة و سد بوكركوح وسدين بدائرة ابن أحمد) وهذه السدود لها أثر فلاحي وآخر سياحي .
2 . 2 . 1 .البيئة وتدبير نفايات المدينة
تنتج مدينة سطات البالغ عدد ساكنتها 142250 نسمة (حسب إحصاء 2014) حوالي 130 طن من النفايات الصلبة في اليوم، ويتم التخلص منها في مطرح يوجد على بعد 7كلم من المدينة على مساحة 20 هكتار، دون احتساب النقط السوداء لوضع النفايات المنتشرة في أرجاء المدينة. وتشكل هذه النفايات خطرا على البيئة وعلى الصحة العمومية، وللحد من هذا الخطر أُنجزت لاختيار موقع النفايات , قام بها مكتب الدراسات EDIG بتكليف من البلدية، من أجل إقامة مطرح خاضع للمراقبة. وتجدر الإشارة إلى أن مصلحة النظافة تُسير في إطار التدبير المفوض من طرف مجموعة شركة . OZONE .
هناك مشكل آخر يطرح نفسه بإلحاح و يتعلق الأمر بالنفايات السائلة الناتجة عن المخلفات المنزلية و المذابح و المحطات الوقود و المصالح الملقاة بها في واد موسى الذي أصبح يشكل مصدرا لتلوث الفرشة المائية والأراضي التي يعبرها إذ لا تعالج محطات تصفية المياه التي أقامتها RADEEC سنة 2015 سوى المياه المنزلية المستعملة، أما المياه الصناعية المستعملة فيتم تصريفها في الطبيعة مما سيؤثر سلبا على البيئة وبالتالي على النشاط الفلاحي للسكان.
2 .الاقتصاد
سيتم التمييز في هذا الجزء من المخطط بين ثلاث قطاعات رئيسية : القطاع الأول والقطاع الثاني والقطاع الثالث.
1.2 . القطاع الأول
تعتبر الفلاحة فرصة يجب اغتنامها من طرف مدينة سطات الواقعة وسط منطقة فلاحية غنية هي الشاوية ورديغة، والتي تساهم حركيتها بقوة في النشاط الاقتصادي للمدينة وفي جاذبيتها. وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة فيها 933,038 هكتار تضم مختلف القطاعات المتخصصة للإنتاج الفلاحي (الحبوب، الماشية، البستنة، التشجير، الإنتاج المحلي) إلا أن القطاعات النباتية تغلب عليها بشكل كبير زراعة الحبوب بسبب طبيعة المناخ الشبه الجاف. وبالنسبة لقطاع الماشية ، فإن الجهة تمتلك قطيعا مهما يساهم بحوالي 11 % من الإنتاج الوطني، كما تشكل حاضنة لنوع جيد منها خاصة "السردي" لابني مسكين و"الأصفر" لأبي الجعد بحوالي 10.3 % من القطيع الوطني، إضافة إلى ذلك تعتبر الجهة رائدة في تربية الدواجن حيث تساهم ب 28 % من الإنتاج الوطني من . اللحوم البيضاء، و 24 % من إنتاج الحليب ب 115 مليون لتر سنويا 2 .
ويستفيد هذا النشاط المكثف من العوامل الخارجية الإيجابية المتمثلة في وجود شبكة طرقية مهمة، تربط مدينة سطات بالجماعات و المدن المجاورة , و كذا وجود سوقين أسبوعيين مهمين يلتقي فيهما الباعة بالمشترين القادمين أساسا من كل مناطق الشاوية، بالإضافة إلى سوق "شطيبة" و "مبروكة" و "المسيرة" التي تمثل م راكزا لهذا النشاط التجاري المكثف على مستوى المدينة.
علاوة على ذلك، تشكل الفلاحة المزدهرة للجهة رافعة لترقية الصناعة الغذائية على مستوى المدينة، مع كل ما يمكن أن ينتج عنه من تنمية صناعية وفرص للشغل وخلق للثروة. وفي هذا الصدد ، يمكن لمدينة سطات أن تستفيد جيدا من النشاط الفلاحي للجهة إذا تم تجاوز المشاكل المتوطنة مثل غياب اندماج قطاعات الإنتاج، ونقص التنظيم لدى المنتجين )هيمنة الاستغلاليات الصغيرة، منها 56 % تقل مساحتها عن 3 هكتارات، و 97 % مساحتها أقل من 20 هكتار (، غياب أسواق مهيكلة، وغياب فضاء لتخزين الحبوب الذي يعيق نمو قطاع زراعة الحبوب.
إلا أن فرصة إطلاق مخطط المغرب الأخضر، الذي يهدف إلى تفعيل قطاعات إقليمية واعدة، ومشروع القطب الفلاحي للشاوية، ستوفر حتما الوسائل الضرورية لاستخدام قطاعات حيوانية مع كل انعكاساتها الإيجابية على مدينة سطات على الصعيدين الصناعي و التجاري .
2.2.القطاع الثاني
تم إنشاء المنطقة الصناعية لسطات سنة 1984 جنوب المدينة، وتشغل يدا عاملة مهمة لها بدأت تعاني من مشاكل ناتجة عن النمو المذهل لمدينتي برشيد و سوالم , وتقدر مساحة
الأراضي التي تقع عليها المنطقة الصناعية ب 33 هكتار، بالإضافة إلى توسع مستقبلي على مساحة 135 هكتار3 كما أن إمكانية إقامة قطب للصناعات الغذائية للجهة توجد في مرحلة التفاوض، ويمكن أن يحتل مساحة 222 هكتار، علاوة على أن الشطر الثالث من المنطقة الصناعية الممتدة على مساحة تناهز 20 هكتارا لإنشاء SETTAPARK هو في طور إنجاز الأشغال.
تقع مدينة سطات في إحدى الجهات الأكثر تصنيعا في المملكة ( 400 وحدة محصاة سنة 2007)، باعتبارها منطقة تتميز بوجود شركات عالمية كبيرة (لافارج، روكا، ليوني...) إلا أن نسبة كبيرة منها على شكل مقاولات متوسطة وصغرى ( 90 % من النسيج الصناعي للجهة) منها وحدات صناعية مشهورة.
إن ما يميز القطاع الصناعي لسطات هو أهمية فضائها الصناعي القابل للتوسع، ويمكن أن نذكر في هذا السياق مشروع تهيئة الفضاء الصناعي للمدينة , الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للإقلاع الصناعي، لسد النقص في العرض الداخلي للأراضي المهيأة للنشاط الصناعي، بإضافة 20 هكتارا مما يتيح خلق 4000 منصب شغل مباشر، وجلب استثمارات تقدر بحوالي 700مليون درهم.
ويمنح القرب من مدينة الدار البيضاء ومن طرق المواصلات البرية والبحرية والجوية الفضاء الصناعي لسطات ميزة نسبية بفضل موقعها الجغرافي بالمقارنة مع باقي مدن الجهة، ميزة يجب الحفاظ عليها وتعزيزها بالنظر إلى تنافسية المناطق الصناعية الأخرى (برشيد، لخيايطة، السوالم... ). ويتعلق الأمر أساسا بتحسين جاذبيتها عن طريق إيجاد حلول، أولا وقبل كل شيء، لعدد لا يستهان به من المشاكل التي تسبب تعثرات للمنطقة الصناعية وتعيق تطورها، مثل سوء تنظيم المجال داخل المنطقة الصناعية نفسها ,ضعف البنيات التحيتة و معالجة النفايات الصناعية.
عموما يبقى النمو الصناعي لمدينة سطات رهينا باغتنام عدد من الفرص التي تشكل إمكانات واعدة للتطور ، حيث يستوجب على المدينة أن توظف موقعها الاستراتجي في المنطقة لجلب الاستثمارات القادمة من الدار البيضاء وفرص ترحيل بعض الأنشطة وأن تعمل على غزو السوق الاستهلاكية الأولى في المغرب (الدار البيضاء والرباط)، وتشجيع خلق مقاولات قادرة على استغلال الموارد الطبيعية المتوفرة والملائمة لتطور الصناعة الكيماوية والصناعات المشتقة عنها وصناعات البناء والأشغال العمومية.
وفي هذا الصدد ، تشكل الصناعات الغذائية إحدى أهم دعائم الإقلاع الصناعي لمدينة سطات الواجب النهوض بها و ثثمينها من خلال تشجيع عملية إحداث المقاولات، والاستفادة من ميزة القرب من إحدى المناطق الفلاحية الأكثر أهمية في المملكة.
.3.2 القطاع الثالث
1. 3. 2 الأنشطة التجارية
ارتبط اسم مدينة سطات بالنشاط التجاري، بالأخص خلال القرن 19 مع تطور صادرات المنتوجات الفلاحية انطلاقا من ميناء الدار البيضاء. ونظرا لأهميتها التجارية، تتوفر مدينة سطات على واحد من أكبر الأسواق بالمغرب. كما تتوفر على ثلاث أس واق محلية أخرى للفاكهة والخضر )شطيبة ومبروكة والمسيرة.( كما أن النشاط التجاري متطور بفعل وجود عدد من الأسواق )قيصاريات( والمحلات التجارية)حوانيت، دكاكين( في جميع أحياء المدينة تقريبا.
وتوضح الخريطة الموالية التوزيع الجغرافي للأسواق المهيكلة والغير المهيكلة بمدينة سطات .
إلا أن القرب من الدار البيضاء وضعف القدرة الشرائية يعيق نسبيا تطور هذا النشاط الاقتصادي، يضاف إلى هذا أن التجارة الغير المهيكلة عرفت نموا لدرجة أصبحت تنافس أكثر فأكثر التجارة المهيكلة. كما تمت إزاحة مدينة سطات عن مركز الصدارة على لصعيد التجاري من الجماعات المحلية المحيطة بها مثل برشيد ,وحد السوالم .... و غيرها .
2 . 3 . 2 .السياحة
انطلاقا من موقعها الاستراتيجي، تشكل سياحة العبور والأعمال الحضرية بالأساس،المصدر الرئيسي للنشاط الفندقي لمدينة سطات. والملاحظ أن المدينة تعاني من ضعف صارخ في والذي يمثل " l’hôtel du Parc/ بنيتها التحتية السياحية، حيث نجد مثلا فندق "البارك المؤسسة الوحيدة المستجيبة لمعايير التصنيف الفندقي، إلا أنه متوقف عن الاشتغال منذ سنوات. أمام هذا الوضع المتميز بالعجز في بنيات الاستقبال ، لا يمكن لمدينة سطات أن تطمح إلى تشجيع سياحتها وفق المؤشرات السياحية وآراء المتخصصين ما لم تبدل جهود لتنمية هذا القطاع ، وتثمن الفرص المتاحة لقطاع السياحة العلمية المتمثلة في دور الجامعة والمعهد الوطني للبحث المستقبلين للباحثين (العلماء والباحثين) والزوار والطلبة الأجانب المشاركين في (INRA) الزراعي المؤتمرات والندوات الوطنية والمغاربة والدولية المنظمة بسطات وتتخذ تدابير بخصوص الغابة التي تتوفر عليها والمواقع السياحية والخدمات الموازية (النقل، كراء السيارات، وكالات متخصصة والمطاعم ) . يمكن أن تصبح مدينة سطات وجهة للسياح، خصوصا هواة الجولات السياحية والطبيعة بفعل العوامل المتمثلة في وضعيتها كمفترق طرق بين الأقطاب الرئيسية للتراب الوطني (الرباط/الدار البيضاء بالنسبة للاقتصاد ومراكش بالنسبة للسياحة)، وموقعها المتميز بالنسبة لمطار محمد الخامس وميناء الدار البيضاء الذي ييسر إمكانيات الولوج السياحية، وتنوع المؤهلات الطبيعية (سدود كولف، جامعة، غابة...)، وتنوع القطاعات الثقافية والسياحية (القصبة الإسماعيلية، المواسم والتظاهرات الثقافية).
3 . 3 . 2 النقل
تتميز مدينة سطات بموقعها الاستراتيجي على محور الدار البيضاء/مراكش/الجديدة/بني ملال، حيث تمثل نقطة ربط بين شمال المملكة,إلا أن تجهيزات النقل تبقى مع ذلك غير كافية بالنسبة لمدينة طالما أَمَّنَتْ وظيفة موقف للحافلات.
على صعيد المدينة، يستجيب النقل العمومي لجانب من طلب التنقل المرتفع، بحكم واقع ضعف تملك الأسر لوسائل النقل الخاص ، إذ يؤمن تنقلات بأحجام متنوعة، سواء على المستوى . الحضري أو بين المراكز الحضرية، مع هيمنة قوية لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة.
على العموم، يؤثر تدني جودة خدمة النقل سلبيا على الرواج الاقتصادي للمدينة، كما
يساهم في ضعف التنقل الحضري داخل مدينة لا تتوقف عن التوسع علاوة على سوء الخدمات المقدمة للأقطاب البنيوية( المنطقة الصناعية، السوق والجامعة) المنعكس سلبا على عملية ربطها بأحياء المدينة.
الجدول رقم 1: وسائل النقل المستخدمة بسطات
مصدر : مخطط التهيئة لمدينة سطات، الوكالة الحضرية لسطات، 2010
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن حالة الحافلات سيئة للغاية ولا تحترم مسارات التردد، الأمر الذي يقود شريحة مهمة من الساكنة إلى استخدام سيارات الأجرة الصغيرة.
هكذا يبدو أن هناك الكثير مما يجب إنجازه لمنح المدينة نظام نقل متعدد الوسائط، يستجيب لحاجيات جميع الشرائح الاجتماعية، ويساهم في إعادة تنشيط اقتصاد المدينة.
4 . 3 . 2 وسائل الاتصال
عرفت وسائل الاتصال بالجهة تطورا هائلا خلال السنوات الأخيرة، تميز بتغطية شاملة لثرابها من طرف الشركات الوطنية الثلاث , مع بنية تحتية لوسائل الاتصال مهمة وخدمة شاملة . بالنسبة إلى شبكة الهاتف الثابت والمتنقل والأنترنيت (ADSL) وتشكل نسبة المساكن المجهزة بالهاتف الثابث 17.6% و 74.1% من المنازل المربوطة بالهاتف النقال، و 89,7 % تتوفر على جهاز التلفاز، و 50.2 % تمتلك صحنا هوائيا (Parabole)
5 . 3 . 2 الخدمات المالية
تطور القطاع المالي وازدادت أهميته للجهة بفضل استنبات مؤسسات مالية أساسية ( 8 أبناك، 8 شركات التأمين، 4 أربعة وكالات للقروض الصغرى( وحضور "بنك المغرب" على مستوى المدينة.
توفر كل هذه البنيات مجموعة من المنتوجات المتنوعة نسبيا، غير أن هناك نواقص مهمة يجب لفت الانتباه إليها، وعلى الخصوص عزوف شريحة من الساكنة عن المنتوجات المالية التقليدية، وغياب منتوجات مالية متكيفة مع المدينة والجهة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيتهما...
.3 المجال الاجتماعي والثقافي والرياضي
1 . 3 . الشغل والبطالة
تتميز مدينة سطات بساكنة شابة، أكثر من اثنين على ثلاثة ينتمي إلى هذه الفئة، وحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى الأخير سنة 2004 فإن أنشطة القطاع الثالث تشغل ما يقارب ثلثي الناشطين. من ناحية أخرى، يعتبر القطاع الخاص مزودا رئيسيا للمدينة ) 41,8 % من الأجراء يعملون في القطاع الخاص( ، في حين أن نسبة أجراء القطاع العام تمثل 25,7 %. هكذا، يشغل هذان القطاعان أكثر من نصف سكان مدينة سطات ) 67,5 % من العمالة النشيطة في المدينة( ، وهو ما يشكل واحدة من خصائص مدينة سطات باعتبارها مدينة الأجراء ويساهم بشكل كبير في حركية حياتها الاقتصادية و الاجتماعية كما هو مبين في الجدول أسفله .
الجدول رقم 2 : توزيع العمالة النشيطة حسب وضعية المهنة
مع ذلك، سجلت المدينة سنة 2004 معدل نشاط بلغ نسبة 43,2 % قارب المعدل الوطني الذي يبلغ نسبة 41,7 % ، بالمقابل تجاوز معدل البطالة بها نسبة 17.5% متجاوزا بكثير المعدل الوطني المحدد في نسبة 12,4 %، كما أن توزيع العمالة النشيطة حسب النوع غير متوازن بنسبة 74,6 % من الرجال و 25,4 % من النساء.
يبدو بشكل واضح كذلك ضعف مشاركة النساء في الحياة النشيطة، بالمقارنة مع أهمية عدد النساء بالنسبة لساكنة المدينة وهي ميزة تنفرد بها مدينة سطات مقارنة بالمدن ذات الحجم المشابه.
الجدول رقم 3 : دلائل نشاط مدينة سطات مقارنة بمدن مشابهة
يوضح الجدول ,طريقة المقارنة بالمدن ذات الإحجام الديمغرافية المشابهة القريبة , أن مدينة سطات تسجل معدلا للنشاط مرتفعا نسبيا ومعدلا للبطالة مرتفعا أيضا، فالأمر يتعلق بسوق للعمل العرض والطلب فيه غير متطابقين بشكل واضح.
2.3.الصحة
تتوفر بلدية سطات على بنية تحتية صحية تتكون من مؤسسات عامة وخاصة. في الواقع، تحتوي على مستشفى عمومي بقدرة استيعابية ل 288 سرير، ومصحة متعددة التخصصات بطاقة استيعابية تقدر ب 86 سرير، بالإضافة إلى 7 مراكز صحية.
وفيما يتعلق بالقطاع الخاص، توجد بالمدينة مصحتان، وثلاثة مختبرات للتحليل الطبي، و 22 عيادة للطب العام، و 75 صيدلية، و 42 عيادة للطب الخاص، و 13 عيادة لجراحة الأسنان. ورغم كل هذا يعاني القطاع من مشاكل عديدة، فمن جهة، تبقى قدرة استيعاب هذه المؤسسات ضعيفة جدا بالنسبة لمدينة تعتبر كمركز للجهة بكاملها. ومن جهة أخرى، فإن النقص الحاد في المعدات الطبية والموارد البشرية وكذا الحالة المتهالكة لبعض المؤسسات تنذر بوضعية صحية خطيرة. يضاف إلى كل هذا، هيمنة الممارسات الغير المشروعة (الزبونية، المحسوبية والرشوة) من طرف مهنيي القطاع، مما يعيق الاشتغال الجيد للمؤسسات الصحية.
3.3.التربية
تضم مدينة سطات العديد من بنيات التكوين والتعليم: جامعة تضم ستة مؤسسات، مركز ومراكز للتكوين المهني العمومي ( 8)، ومراكز للتكوين المهني الخاص (CPR) بيداغوجي جهوي .( 11 )، وثانويات عمومية ( 4)، وإعداديات ( 5) وعدد من المدارس الأولية ( 19 ) ومع ذلك، يعاني النظام التربوي على مستوى المدينة من عدة مشاكل خصوصا الاكتظاظ داخل الأقسام(الابتدائي، الإعدادي والثانوي) والخصاص في التأطير وسوء حالة المؤسسات التعليمية.
من ناحية أخرى تمثل الأمية و الهدر المدرسي تهديدات يجب أخدها بعين الاعتبار . و هكذا سجل معدل الأمية سنة 2004 نسبة 29,5% (%19 من الذكور و 39,1 % من الإناث) .في حين بلغ معدل الهدر المدرسي نسبة 18,54 %، وهو معدل مرتفع جدا بالمقارنة مع بلدية خريبكة (%13,86).
كما يسجل ضعف في معدلات التمدرس على مستوى الابتدائي والثانوي والعالي.
4.3. النسيج الجمعوي
يبلغ معدل الفقر في مدينة سطات 8,18%في حين لا يتجاوز المعدل الوطني 7,9% في المجال الحضري ,كما تبلغ نسبة الساكنة التي تعاني من الهشاشة الإجتماعية %11,26 ويحدد المؤشر الجماعي للتنمية البشرية (ICDH) في 0,713
الجدول رقم 4: المؤشرات الاجتماعية
هذة المعطيات ,أن مدينة سطات توجد بها وضعية اجتماعية غير مواتية , و هو ما يفسر تركيز النسيج الجمعوي للمدينة على العمل الاجتماعي، في حين تعرف مجالات أخرى أكثر أهمية اهتماما قليلا جدا من طرف العمل الجمعوي : تقوية الكفاءات، البيئة... فيما يتعلق بالنسيج التعاوني ، فقد عرف هذا الأخير حركية خلال السنوات الأخيرة بإنشاء أكثر من 200 تعاونية بين 2008 و 2011 ، بزيادة قدرها أكثر من 60 % ترجع بالأساس الى تنفيذ عدة برامج ومخططات للتنمية (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الاستصحاب).
والملاحظ أن النساء هن الأقل مساهمة في هذه الحركية، حيث نجد 12 تعاونية نسائية فقط تنشط في الميدان مقابل 10 سنة 2008 ، بنسبة تقل عن 4% من النسيج التعاوني الجهوي.و تتدخل هذه التعاونيات بالأساس في قطاع الصناعة التقليدية وتتمركز في محور سطات برشيد.كما تجدر الإشارة إلى أن العمل التعاوني ليس هو النموذج الاقتصادي المفضل من طرف حاملي الشواهد في الجهة
تشكل صعوبة الولوج إلى التمويل، وكذا غياب تكوينات لأعضاء مختلف تنظيمات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عائقا أمام تحسين أنشطتهم مما يحد من مساهمتهم في التنمية المحلية. يضاف إلى ذلك تشبث هذه التنظيمات، بشكل شبه عام، بمنطق المساعدة الدائمة المقدمة من طرف الدولة والمنظمات الغير الحكومية، من الهبات والإعانات أو التجهيزات وهو وضع يمكن أن يعيق مسلسل التنمية على المدى البعيد.
3.5. الثقافة والرياضة
تعرف مدينة سطات بمهرجان "سيدي الغليمي"، الذي ينظم في شهر يوليوز من كل سنة الى جانب بروز أنشطة أخرى في السنوات الأخيرة كمعارض الكتاب، مهرجانات الشعر والموسيقى الشعبية والمهرجان السينمائي وكذا بعض الأنشطة الرياضية. رغم كل هذا، تعرف مدينة سطات نقصا في التنشيط الثقافي، بالإضافة إلى عجز في ما يتعلق بالفضاءات الثقافية والراحة والاستجمام. من جانب آخر، لا تستفيد الساكنة من وجود "الكولف الجامعي" والأندية الخاصة(المعهد الوطنية للبحث الزراعي، والعدالة) تبقى مرتفعة بالنسبة لمستوى عيش الساكنة ,أما بالنسبة للغابة، فهي ليست مؤمنة وسيئة التهيئة.
4. الديموغرافية
1.4. ساكنة شابة في تصاعد ملموس
بغية تطوير سياسات ومشاريع واضحة وتعزيز التنمية المحلية، لابد من فهم وتحليل التطور الديموغرافي للساكنة، وإيجاد العلاقات السببية بين النمو الديموغرافي والتخطيط المحلي والتنمية السوسيو/اقتصادية وتوضيح الرؤية لدى واضعي القرارات المتعلقة بالعلاقات الجوهرية المتواجدة بين هذه الأبعاد، سواء على المدى القصير أو على المدى البعيد.
خلال السنوات الأخيرة ، أدرك المغرب ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العلاقة الحاصلة بين
التطور الديموغرافي والتنمية المستدامة في إطار التنمية البشرية، الرأسمال البشري، في كل البرامج الحكومية ومخططات التنمية.وعلى غرار باقي مدن المملكة، عرفت مدينة سطات، في خضم العقود الثلاثة الأخيرة، تطورا ديموغرافيا تميز بالخصوص ب:
- انخفاض معدل الوفيات؛
- تحسن مستوى الحياة، مما أدى إلى ارتفاع أمد الحياة؛
- انخفاض معدل الخصوبة لدى النساء؛
· -توسع المجال الحضري على حساب المجال القروي .
· هجرة مكثفة للمناطق القروية تجاه المناطق الحضرية.
فهذه العوامل مجتمعة، زيادة على خصوصية مدينة سطات، المتواجدة في جهة يغلب عليها الطابع القروي، سواء من حيث التركيبة الديموغرافية أو على المستوى السوسيو/اقتصادي، القريبة من أكبر قطب حضري بالمغرب (الدار البيضاء) وكعاصمة للجهة. كلها عوامل تجعل من البعد الديموغرافي عنصرا رئيسيا في التحليل ومكونا ضروريا لفهم العلاقات السوسيو/اقتصادية من خلال وضع خطاطة محلية تستهدف تنمية هذه المدينة بوضع المواطن في مركز انشغالا . ولدراسة هذا الأمر، في إطار إعداد مخطط التنمية الجماعي لمدينة سطات، سندرس البنية الديموغرافية لسطات بالوقوف على عنصرين:
-العنصر الأول : تبني البعد الترابي كأداة للتحليل والمقارنة بغرض تبني بعض العناصر لتسليط الضوء على القضايا الأساسية، والسعي إلى تحليل التطور الديموغرافي. في هذا الإطار، تبنينا أربعة مجالات ترابية هي: مدينة سطات، دائرة سطات، إقليم سطات وجهة الشاوية ورديغة.
- العنصر الثاني: تبني البعد الزمني للتطور الديموغرافي لهذه المجالات الأربعة بهدف دراسة ومقارنة التحولات والتوازنات التي تنتج بين هذه الأخيرة هكذا، من خلال قراءة الجدول أسفله، نلاحظ أن ساكنة مدينة سطات تطورت بين 1994 و 2004 (تواريخ آخر إحصاء عام للسكان والسكنى) فتجاوزت عتبة 100000 نسمة، وأصبحت بذلك واحدة من المدن المتوسطة بالمملكة. وإذا تبنينا معيار مائة ألف نسمة ستحتل مدينة سطات المرتبة 49 من بين 56 مدينة، ومن بين 234 جماعة مشكلة للنسيج . الحضري للمملكة سنة 2004 حسب آخر إحصاء عام للسكان والسكنى بتاريخ 1 شتنبر 2004 ، فإن ساكنة الجماعة الحضرية لسطات قد بلغت 117375 (الجدول 5)، بتزايد شامل يصل إلى 20492 نسمة مقارنة مع سنة 1994 ، أو ارتفاع نسبي بحوالي 21,1 %، في حين أن النسبة المسجلة في باقي المناطق لم تتجاوز 0,7 % بالنسبة لمقاطعة سطات، 4,7 % بالنسبة لإقليم سطات، في حين بلغ هذا النصيب 9,7 % بالنسبة إلى مجموع جهة الشاوية ورديغة. مقارنة مع سنة 1994 ، أو ارتفاع نسبي بحوالي 21,1 %، في حين أن النسبة المسجلة في باقي المناطق لم تتجاوز 0,7 % بالنسبة لمقاطعة سطات، 4,7 % بالنسبة لإقليم سطات، في حين بلغ هذا النصيب 9,7 % بالنسبة إلى مجموع جهة الشاوية ورديغة.
ومن خلال الارتفاع الشامل لساكنة إقليم سطات، الذي وصل إلى 26932 نسمة بين 1994 و 2004 ، سجلت مدينة سطات لوحدها الحصة الأكبر 76 % بزيادة 20492 نسمة، مما يؤكد أن التطور الديموغرافي لهذه المدينة لا يرتبط فقط بعامل التزايد الطبيعي، بل أيضا بسبب أن المدينة تشكل قطبا حضريا جاذبا، خصوصا بالنسبة إلى الساكنة القروية. كما ينبغي ملاحظة أن وزن مدينة سطات في الجهة قد تجاوز 17 % إلى ما يقارب %20 ، في حين أن وزن ساكنة الدائرة قد انخفض بنقطة ( 26 % إلى 25 %)، مع أن مدينة سطات قد سجلت على مستوى هذا المؤشر تطورا بثلاثة نقط. وتشير الإسقاطات الديموغرافية بأن ساكنة مدينة سطات قد حصلت سنة 2010 على أكثر من 125 ألف ساكن.
الجدول رقم5 : تطور الساكنة بين 1995/2004
من خلال قراءة المعطيات المقدمة بالجدول رقم 5، الذي يهم تطور ساكنة الأسر بين
1994 و 2004 ، نستخلص ما يلي:
- تطور مهم لأعداد الأسر بالمدينة مقارنة بثلاثة مجالات أخرى؛
- ليس للتطور على مستوى الأسر نفس التوجه المسجل على مستوى تطور الساكنة في المجالات , وهذا ناتج بالأساس عن الحجم المتوسط للأسر الذي سجل انخفاضا خفيفا بين 1994 و 2004 .
فيما يتعلق بجميع المجالات تجاوز تطور المسجل لدى السكان, و هذا ناتج عن نقصان عدد الأفراد بداخل الأسر، الشيء الذي يمكن تفسيره بتوجه جديد نحو مفهوم الأسرة النووية بوثيرة عن باقي مدن المملكة .
بين باقي المجالات الثلاثة ,سجلت مدينة سطات المستوى الأكثر انخفاضا بخصوص حجم الأسر الأمر الذي يؤكد توجهها نحو خصائص المدن ذات الحجم الكبير عكس باقي المجالات حيث التنمية المميزة للمدينة بطيئة نسبيا .
الجدول رقم 6 : تطور الأسر بين 1994 و 200
2.4 بنية الساكنة
تتجه الأهرامات السكانية للمجالات الترابية الأربع نحو تسجيل بعض النقط المشتركة كشكل قاعدة الهرم، الذي يترجم انخفاض الخصوبة لدى النساء. ومع ذلك، تستمر فئة أقل من 14 سنة في تسجيل نسبة مرتفعة، مما يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لقطاع التربية كما وكيفا. كما تجدر الإشارة إلى أن نسبة هذه الفئة مقارنة مع مجموع ساكنة سطات لا تتجاوز 30 %، في حين أن تجاوزها بالنسبة لباقي المجالات الترابية يتراوح بين 32% و 34% من بين النقط التي استخ رجناها من تحليل هذه الأهرامات، نجد أن الفئة العمرية 15-59 سنة تحتل مكانة مهمة بمدينة سطات مقارنة مع باقي الفئات، حيث تشكل نسبة 64 % من ساكنة المدينة. في حين تنخفض هذه النسبة إلى حدود 56 % في دائرة سطات، و 58 % في الإقليم بكامله، الذي يفسر، كما سبقت الإشارة إلى ذلك، جاذبية المدينة بالنسبة لفئة الساكنة النشيطة خصوصا تلك المنحدرة من العالم القروي. يشرح هذا المعطى الضغط الكبير المسجل على سوق العمل المحلي الملاحظ تجاه تنمية الأنشطة غير المهيكلة والباعة المتجولين. تشكل هذه الفئة من الساكنة رأسمالا بشريا مهما يمكن أن يكون رافعة للتنمية المحلية، شريطة ضمان تكوينه وإعادة تأهيله في القطاعات الحيوية المشكلة للمحرك الاقتصادي للمدينة. أخيرا، تجب الإشارة إلى أن مدينة سطات تعرف توسعا حضريا وإعادة توزيع جغرافي وديموغرافي غير متوازن، خصوصا في بعض الأحياء المزدحمة، الشيء الذي يطرح مشكلا كبيرا بخصوص إعادة تأهيل وتجهيز المدينة بفضاءات التسلية.
حسب آخر إحصاء عام للسكان والسكنى لسنة 2004 ، يبلغ عدد سكان الجماعة الحضرية لسطات 116570 نسمة، تعيش بداخل 24303 أسرة. وتشكل النساء نسبة .%51,9 يبين توزيع السكان حسب الفئات العمرية أن 63,8 % توجد في مرحلة النشاط،(59/15) %28,3 أقل من 15 سنة، و 7,9 % تبلغ 60 سنة فما فوق. تندرج مدينة سطات ضمن المدن المتوسطة، لكنها تتميز بهيمنة الفئرة الشابة . (تشكل فئة أقل من 25 سنة نسبة 48 %)، فئة في سن العمل. فمعدل نمو الساكنة بمدينة سطات مرتفع جدا و يتنوع بين 1.77 و 5.74.
بالنسبة لمجموع لساكنة البالغة 10 سنوات وأكثر، 29,5 % تعاني من الأمية (%39,1 من الإناث و 18,9 % من الذكور).
فمعدل التمدرس بالنسبة للساكنة في (7- 12 سنة)، هو % 93,3 (قاعدة 2003/2004 بالنسبة لمجموعة ساكنة الجماعة (93.1% بالنسبة للفتيات).
المدينة مؤشرات قريبة من تلك التي تميز المجال القروي فيما يتعلق بالنبية الزواجية و معدل الخصوبة ، من بين مجموع السكان البالغين 15 سنة وأكثر، 50,1 % متزوجة، 40,8% عازبة و 9,1 % في وضعية فراق (الترمل أو الطلاق). العمر المتوسط لدخول الزواج الأول هو 29,7 سنة ( 32,2 سنة بالنسبة للرجال و 27,3 سنة بالنسبة للنساء). أما بالنسبة للخصوبة، فيبلغ المؤشر التركيبي طفلين لكل امرأة. انطلاقا من موقعها كمدينةِ معبر، تظهر مدينة سطات كموقف للهجرة على طريق الدار البيضاء فقد شكل معدل الهجرة بها 1.88% مقابل 2,57 % بالنسبة لمعدل الهجرة. 21 % من أرباب الأسر(غير أصليين من مدينة سطات) ينحدرون من الوسط القروي. تيارات الهجرة هذه تمثل بالمدينة حتى الآن طابعا فلاحيا ( 40 % من المهاجرين الذين جذبتهم المدينة).
حسب آخر إحصاء عام للسكان والسكنى 2004 ، يبلغ معدل الهجرة السنوي 1,24% في الواقع، استقر 1443 مهاجر بالمدينة في أقل من سنة، أغلبهم قادم من الوسط الحضري، 38% من الوسط القروي والباقي ( 3,3 %) يتشكلون من الأجانب.
3.4توقعات عدد السكان
يشكل تطور مدينة سطات على قاعدة محافظة لمعدل نمو الساكنة المقدر بين 1994و 2004 ويلخص الجدول الآتي توقعات خطاطة التنمية الحضرية لسطات سيناريوهين اثنين هما:
- سيناريو أساسي يستقرئ التوجهات الحالية والبنيوية؛
- سيناريو يستحضر زيادة الجاذبية المحتملة للمدينة بفضل ازدهارها الاقتصادي وبالأخص بفضل إقلاعها الصناعي .
يمكن أن نلاحظ بسهولة أن التطور الديموغرافي للمدينة م ره ون بطبيعة اقتصادها وقدرته على إبقاء المهاجرين منجذبين إلى فرص أخرى للشغل خارج المدينة، أو الإقليم، مع زيادة للساكنة بين 2008 و 2030 ب 72%
5.التهيئة والتعمير
1.5التوسع العمراني للمدينة
عرفت مدينة سطات تنمية متسارعة في تعميرها ناتجة بالأساس عن تزايد الساكنة والهجرة القروية. انطلاقا من تصميم التهيئة، ستعرف المدينة توسعا مهما خلال السنوات القادمة. من ناحية أخرى، عرف قطاع العقار حيوية على مستوى اقتصاد المدينة. يبين تقرير "مديرية الإحصاء" أن 93 % من التراخيص تتعلق بالبناء، في حين أن 7% فقط من هذه التراخيص قد سلِّمت لقطاع الصناعة والتجارة والفضاءات العمومية تتركز وظيفة السكن للمدينة في الوسط والغرب والشمال الشرقي والجنوب الشرقي وتشغل ما يقارب 772.40 هكتارا سبق إنجازها. تمثل هذه الحصة 24.86 % من المساحة الإجمالية للمدينة.
ومع ذلك يشكل العقار إكراها، فالمدينة تعاني من شح الأراضي المخصصة للتوسعة الحضرية. من ناحية أخرى، عرف رأسمال الملك الجماعي تدهورا خطيرا مما يهدد بطرح مشاكل بالنسبة للتهيئات الاستراتيجية ذات الطابع العام. وإذا كان العقار الخاص يسمح إلى حد ما بالاستجابة للطلب وتسهيل توسعة المدينة. إلا أن هذه التوسعة تنجز على حساب الأراضي الفلاحية الأكثر خصوبة والتجمعات القروية (الدواوير). تجدر الإشارة أيضا، إلى تسجيل بعض الإكراهات التي تعيق التوسع الحضري لمدينة سطات، والمتمثلة بالأساس في وجود الغابة في الشمال، بالإضافة إلى وجود منحدر يصل إلى %15 يهدد بتعريض مشاريع الصرف الصحي للخطر، علاوة على وجود الطريق السيار تجاه الشرق والجنوب الشرقي وكذا المنطقة الصناعية ومشروع القطب الفلاحي بالجنوب.
2.5 . التجهيزات الحضرية
كما هو مبين في الشكل رقم 5 ، تتمركز المرافق والأنشطة بالحي الإداري وبمركز المدينة، الأمر الذي يهدد بطرح مشكل .
ويستنفذ شارع الحسن الثاني مهمته بالنظر إلى التركيز القوي للمرافق وربطه بين كل الطرق الواصلة للمدينة بمختلف المخارج. كما يساهم إنشاء المعابر والقناطر في تخفيف العبء عن بعض الطرق وكذا تقليص مدة العبور من حي إلى آخر. وتغطي الشبكة الكهربائية %94 من الأسر مما يطرح مشكلا
تبلغ شبكة الصرف الصحي 30 كلم وتتبع تفاوت معدل الارتفاع لواد سطات. وتتمحور حول المحصلات والتوصيلات (collecteurs et l’acheminement) بنحو 80% بالنسبة إلى محطة المعالجة و 20 % بالنسبة إلى المياه العادمة الصناعية المفرغة بواد "بن موسى
مقتبس من "المخطط الجماعي للتنمیة سطات 2014-2016"بتصرف.